وقال يعقوب عليهالسلام : (وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ). ولهذه الفائدة تكميل وهي بيان ما قيل في العين.
واعلم أنه قد اختلف العلماء في ذلك
قال في التهذيب : إن أبا علي أنكر الضرر بالعين ، وهو مروي عن جماعة من المتكلمين ، ومنهم من جوز ذلك ، وهو الذي صححه الحاكم ، والأمير الحسين وغيره لأخبار وردت منها قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (العين حق) وهذا الخبر رواه في البخاري ، ومسلم.
وفي صحيح مسلم ، عن ابن عباس عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا».
قال النواوي : قالت العلماء الاستغسال أن يقال للعائن وهو الصائب بعينه الناظر بها استحسانا اغسل داخلة إزارك مما يلي الجلد بماء ثم يصب على العين.
وفي كتاب الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يتعوذ من الجان ، ومن عين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان فأخذ بهما وترك ما سواهما.
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يعوذ الحسنين فيقول : «أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة».
ويقول : «إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان إذا خاف أن يصيب شيئا بعينه قال : «اللهم بارك فيه ولا تضره».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله ولا قوة إلا بالله لم يضره».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليتبرك عليه فإن العين حق».