ومنها ما دل على التوقف في خصوص الخبرين المتعارضين وهي أربع روايات :
إحداها : مقبولة عمر بن حنظلة الآتية وفي ذيلها قوله (ع) إذا كان ذلك فارجئه حتى تلقى امامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات (١).
ثانيتها : ما رواه الميثمى عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل ، وعليكم بالكف والتثبت والوقوف وانتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا (٢).
ثالثتها : ما رواه سماعة عن الإمام الصادق (ع) قال قلت له يرد علينا حديثان واحد يأمرنا والآخر ينهانا عنه قال (ع) لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك فتسأله قلت لا بدَّ ان نعمل بواحد منهما قال (ع) خذ بما فيه خلاف العامة (٣).
رابعتها : ما رواه سماعة أيضاً عنه (ع) في رجل جاءه خبران أحدهما يامره
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٦٧ باب اختلاف الحديث ح ١٠ / الوسائل ج ٢٧ ص ١٠٦ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٣٤.
(٢) عيون أخبار الرضا (ع) ج ٢ ص ٢٠ باب فيما جاء عن الرضا (ع) من الاخبار المنثورة ح ٤٥ / الوسائل ج ٢٧ ص ١١٣ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٥٤.
(٣) الاحتجاج ج ٢ ص ٣٥٧ احتجاج ابي عبد الله الصادق (ع) في أنواع شتى .. / الوسائل ج ٢٧ ص ١٢٢ باب ٩ من أبواب صفات القاضي ح ٣٣٣٧٥.