ومنها : صحيح محمد بن مسلم عن الإمام الصادق (ع) ان شك الرجل بعد ما صلى فلم يدر أثلاثا صلى أم اربعا وكان يقينه حين انصرف انه كان قد أتم ، لم يعد الصلاة وكان حين انصرف اقرب إلى الحق منه بعد ذلك (١).
وتقريب الاستدلال به ما في سابقه.
هذه هي النصوص التي يستفاد منها الكبرى الكلية غير المختصة بباب.
ويؤيد المطلوب النصوص المستفيضة الواردة في موارد خاصة ، فاصل ثبوت القاعدة مما لا ريب فيه.
قاعدة الفراغ والتجاوز من الأمارات
الامر الثالث : في بيان ان هذه القاعدة هل تكون من الأمارات المثبتة لوقوع المشكوك فيه ، أم من الأصول العملية ، وقبل بيان ما هو الحق لا بد من بيان ما به يمتاز الأمارة عن الأصل العملي.
وملخص القول فيه ان الأمارة تتقوم بأمرين :
أحدهما : كون الشيء كاشفا عن الواقع كشفا ناقصا ـ وبعبارة أخرى ـ ثبوت ملاك الطريقية في مقام الثبوت.
__________________
(١) الفقيه ج ١ ص ٣٥٢ باب احكام السهو في الصلاة ح ١٠٢٧ / الوسائل ج ٨ ص ٢٤٦ باب ٢٧ من ابواب الخلل الواقع في الصلاة ح ١٠٥٥٢.