لا يقال انه من اخبار التخيير ما يكون مختصا بزمان الحضور فيجري في تلك الأخبار مع اخبار التوقف المطلق ما ذكر فيعود التعارض.
فانه يقال : انه ليس في اخبار التخيير ما يختص بزمان الحضور ويكون معتبرا سندا ، مع انه لو كان لا بدَّ من طرحه لعدم العمل.
والجواب عن ما أفاده الشيخ ما سيأتي من عدم القول بانقلاب النسبة.
وقد يقال في الجمع بين اخبار التوقف ، وبين اخبار التخيير :
بأنه يحمل اخبار التوقف على النهي عن تعيين مدلول الخبرين بالمناسبات الظنية فيكون المعنى انه ليس له استكشاف الواقع والحكم بان الواقع كذا كما كان له ذلك لو كان هناك مرجح.
ويحمل اخبار التخيير على الوظيفة في مقام العمل كما أفاده المحدث صاحب الحدائق والمحقق صاحب الدرر.
ولكن يرد عليه انه لا يجري ذلك في جميع اخبار التوقف ، لاحظ قوله (ع) في خبر سماعة لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك بل لا يجري في مقبولة ابن حنظلة فلاحظ وتدبر.
وقد قيل في مقام الجمع بين الطائفتين وجوه اخر ، كحمل اخبار التوقف على الماليات ، أو المتناقضين وحمل اخبار التخيير على غير ذلك ، أو حمل اخبار التخيير على العبادات ، واخبار التوقف على المعاملات أو غير ذلك من الوجوه التي ليس شيء منها من الجمع العرفي المقبول.
والحق ان يقال انه ليس في شيء من اخبار التوقف ما يدل على التوقف في