ومنها : خبر محمد بن عبد الله (ع) قلت للرضا كيف نصنع بالخبرين المختلفين فقال (ع) إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه ، وانظروا إلى ما يوافق اخبارهم فدعوه (١).
ومنها : خبر سماعة عن الإمام الصادق (ع) في حديث خذ بما فيه خلاف العامة (٢).
ومنها : خبر عبيد بن زرارة عنه (ع) ما سمعته منى يشبه قول الناس فيه التقية وما سمعت منى لا يشبه قول الناس فلا تقية فيه (٣).
وهذه باجمعها متفقة على الترجيح بمخالفة العامة بالسنة مختلفة ـ من مخالفة العامة ـ وما لا يشبه قول الناس ـ ومخالفة القوم ـ والمراد واحد.
والنسبة بينها وبين الطائفة الأولى عموم مطلق فان هذه تدل على الترجيح بمخالفة العامة وان كان الآخر موافقا للكتاب والطائفة الأولى تدل على انه في خصوص ذلك المورد لا تكون المخالفة مع العامة مرجحة فيقيد اطلاقها بها.
الثالثة : ما اقتصر فيه على الترجيح بموافقة الكتاب ، كخبر سدير قال أبو جعفر وابو عبد الله عليهماالسلام لا تصدق علينا إلا ما وافق كتاب الله وسنة نبيه (ص) (٤).
__________________
(١) الوسائل ج ٢٧ ص ١١٩ باب ٩ من أبواب صفات القاضى ح ٣٣٣٦٧.
(٢) الوسائل ج ٢٧ ص ١٢٢ باب ٩ من أبواب صفات القاضى ح ٣٣٣٧٥.
(٣) الوسائل ج ٢٧ ص ١٢٣ باب ٩ من أبواب صفات القاضى ح ٣٣٣٧٩.
(٤) الوسائل ج ٢٧ ص ١٢٣ باب ٩ من أبواب صفات القاضى ح ٣٣٣٨٠.