الامام ينكص عن عيسى القهقرى ؛ ليتقدم عيسى يصلّي بالناس ، فيضع عيسی يده على كتفيه ثُمَّ يقول له : تقدّم» (١).
وروى البخاري ومسلم في صحيحهما ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله الله صلىاللهعليهوآله : «كيف أنتم إذا نزل ابن مریم فیکم وإمامكم منكم» (٢).
وههنا فوائد ذكرها صاحب (الصواعق المحرقة) يناسب لنا نقلها :
(الأولى ـ قال : الأظهر أنَّ خروج المهدي قبل نزول عيسی ، وقيل بعده.
الثانية ـ قال : تواترت الأخبار عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنه من أهل بيته ، وأنه يملأ الأرض عدلا.
الثالثة ـ تواترت الأخبار على أنه يعاون عيسى على قتل الدجَّال بباب (لُد) بأرض يقال لها فلسطين بالشام.
الرابعة ـ قال جاء في بعض الآثار أنه يخرج في وتر السنين ، سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع.
الخامسة ـ بعد أن تعقد له البيعة بمكَّة يسير منها إلى الكوفة ، ثُمَّ يفرّق الجند إلى الأمصار.
السادسة ـ أنَّ السَّنة من سِنِيِّه مقدارُ عشر سنين.
السابعة ـ أنَّ سلطانه يبلغ المشرق والمغرب ، تظهر له الكنوز ، لا يبقى في الأرض خراب إلا عمّره) (٣).
__________________
(١) سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٥٩ بتفصيل ، عنه بلفظه نور الأبصار : ١٧٠.
(٢) صحيح البخاري البخاري ٤ : ١٤٣ ، صحیح مسلم ١ : ٩٤ ، عنهما نور الأبصار : ١٧٠.
(٣) الصواعق المحرقة : ١٦٥ ، نور الأبصار : ١٧١.