الشهوة بإزاء العفَّة ، والظلم والانظلام بإزاء العدالة ، وفي كلّ واحد منها ، فالأول في جانب الإفراط ، والثاني في جانب التفريط ، فالسَّفهُ : هو استعمال قوة الفكر فيما لا يجب ، أو الزيادة على ما يجب ، وهو المراد من الجربزة.
والبله : تعطيل قوة الفكر بالإرادة ، لا ما كان بحسب الخلقة.
والتهوُّر : هو الإقدام على ما لا يحسن الإقدام عليه.
والجبن : هو الحذر ممَّا لا يُحمد الحذر منه.
والشَّره : هو الانغمار في اللَّذات زائداً على قدر الواجب.
والخمود : سكون الشهوة من طلب اللَّذات الضرورية المباحة بحسب الإرادة ، لا من حيث نقصان الخلقة.
والظلم : هو تحصيل أسباب المعاش من الوجوه الذميمة.
والانظلام ، ويُعبر عنه بالهضم ، وهو : تمكين الغير على النفس ، والتطأمن (١) له في الظلم ، وأخذ الأموال والأسباب منه بدون استحقاق).
__________________
(١) طأمن الشيء : سکنه.