الثالث : ما قاله النجاشي في حقّه ، من أنه كان من وجوه هذه الطائفة (١) ، وربّما يُفهم من هذه العبارة فوق الوثاقة.
قال المحقِّق السيِّد الكاظمي رحمهالله في عدّته ، في ذكر جملة ما يُفهم منه التوثيق : (وكذا قولهم عين من عيون هذه الطائفة ، ووجه من وجوهها) ، انتهى (٢).
وقال الشيخ حسين والد شيخنا البهائي في رسالة (وصول الأخيار) : (وأمّا نحو شيخ الطائفة ، وعمدتها ، ووجهها ، ورئيسها ، ونحو ذلك ، فقد استعمله أصحابنا فيمن يستغني عن التوثيق لشهرته ، إيماءً إلى أنَّ التوثيق دون مرتبته) (٣).
وهو صريح منه في كونه من ألفاظ التوثيق وأنه أمر مسلّم.
الرابع : قول النجاشي فيه أيضاً : (وكان هذا الشيخ عيناً من عيون هذه الطائفة) (٤) ، ووجه الدلالة كسابقه.
الخامس : كونه من مشايخ الإجازة كما صرّح به الأُستاذ الأكبر (٥) ، وتلميذه جدّي العلّامة في (التعليقة) وفي (شرح الوافية) (٦).
السادس : حكم جماعة من الفقهاء بصحَّة طرق هو فيها ، منهم العلّامة (٧) ،
وفي كتاب التدبير من (المسالك) عند ذكر رواية عنه :
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٩ رقم ٨٠.
(٢) عدة الرجال ١ : ١٩.
(٣) وصول الأخيار ١٩٢.
(٤) رجال النجاشي : ٣٩ رقم ٨٠.
(٥) تعليقة البهبهاني على منهج المقال : ١٠٤.
(٦) شرح الوافية للعلامة السيِّد محمّد مهمدي بحر العلوم قدس سره ، مخلوط في مكتبة السيِّد محمّد صادق بحر العلوم رحمهالله ونسخته تقع رقم ٤٣.
(٧) خلاصة الأقوال : ٤٤١ من الفائدة الثامنة.