وعن (الجوامع) : (وصفها بالبركة والطيب ؛ لأنها دعوة مؤمن [لمؤمن] (١) ، يرجى بها من الله زيادة الخير وطيب الرزق.
ومنه قوله عليهالسلام : «سلّم على أهل بيتك ، يكثر خير بيتك») (٢).
ومن كلام الحسين عليهالسلام : «البخيل من بخل بالسلام» (٣).
وقال عليهالسلام : «للسلام سبعون حسنة : تسع وستون للمبتديء ، وواحدة للراد» (٤).
ومن طرق العامة : عن أنس قال : «كنت واقفاً على رأس النبي أصبّ الماء على يديه ، فرفع رأسه وقال : «ألا اُعلّمك ثلاث خصال يُنتفع بها؟»
قلت : بلى بأبي واُمِّي يا رسول الله.
قال : «متی لقيت من اُمَّتي أحداً فسلِّم عليه يطل عمرك ، وإذا دخلت بيتك فسلِّم عليهم يكثر خير بيتك ... الخبر»» (٥) ، بل التحيَّة كانت شائعة بين الناس في زمن الجاهلية ولكن لا بصيغة السلام.
قال في (القاموس) : (ووعم الدار کوعد ، وورث (يعمّها) و (عمّا) (٦) قال لها : انعمي ، ومنه قولهم : عم صباحاً ومساء وظلاماً) ، انتهى (٧).
قال يونس : (وسئل أبو عمرو بن العلاء عن قول عنترة : وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي؟
__________________
(١) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) تفسیر جوامع الجامع ٢ : ٦٣٥.
(٣) تحف العقول : ٢٤٨.
(٤) تحف العقول : ٢٤٨.
(٥) تفسير الثعلبي ٧ : ١٢٠ ، تفسير الرازي ٢٤ : ٣٨.
(٦) كذا ، ويبدو أنها (عمها) وهي غير موجودة في المصدر وكذلك (يعمها).
(٧) القاموس المحيط ٤ : ١٨٧.