بحسن حال أولاد الكاظم عليهالسلام عموماً محلُّ نظر ؛ وكذا في خصوص إبراهيم ، كما هو ظاهر الرواية المتقدمة (١).
وكيف كان : فإبراهيم هذا هو جدّ السيِّد المرتضى والرضي رحمهالله ، فإنَّهما ابنا أبي أحمد النقيب ، وهو الحسين بن موسی بن محمّد بن موسی بن إبراهيم بن موسی بن جعفر عليهالسلام.
وظاهر الأكثر ، كالمفيد رحمهالله في (الإرشاد) ، والطبرسي في (إعلام الوری) ، وابن شهر آشوب في (المناقب) ، والإربلي في (كشف الغُمَّة) : (أن المسمَّى بإبراهيم من أولاد أبي الحسن عليهالسلام : رجل واحد) (٢).
ولكن عبارة صاحب (العمدة) تعطي : (أن إبراهيم من ولده اثنان : إبراهيم الأكبر ، وإبراهيم الأصغر (٣) ، وأنه يلقب بالمرتضی ، والعقب منه ، واُمُّه اُمُّ ولد نُوبِيَّة ، اسمها : نَجِيَّة) (٤).
والظاهر التعدد ، فإن علماء النسب أعلم من غيرهم بهذا الشأن.
والظاهر : أن المسؤول عن أبيه ، والمخبر بحياته هو إبراهيم الأكبر ، وأن الَّذي هو جدّ المرتضی والرضي هو الأصغر ، كما صرّح به جدّي بحر العلوم (٥) ، وقد ذكرنا أنه مدفون في الحائر الحسيني ، خلف ظهر الحسين عليهالسلام.
وكيف كان : ففي شيراز بقعة تُنسب إلى إبراهيم بن موسی عليهالسلام واقعة في محلّة (لب آب) ، بناها محمّد زكي خان النوري ، من وزراء شیراز سنة ١٢٤٠ هـ ، ولكن لم
__________________
(١) الفوائد الرجالية ١ : ٤٢١.
(٢) الفوائد الرجالية ١ : ٤٢٤ ، الإرشاد ٢ : ٢٤٥ ، إعلام الوری ٢ : ٣٦ ، مناقب آل أبي طالب عليهمالسلام ٣ : ٤٣٨ ، كشف الغُمَّة ٣ : ٢٩.
(٣) عمدة الطالب : ١٩٧.
(٤) عمدة الطالب : ٢٠١.
(٥) الفوائد الرجالية ١ : ٤٢٤.