قال : «من زار عمَّتي بقم فله الجنَّة» (١).
وفي مزار البحار : رأيت في بعض كتب الزيارات : حدّث علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، قال : «يا سعد ، عندكم لنا قبر؟ قلت : جُعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسی عليهماالسلام ، قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنَّة» (٣).
وعن (تاريخ قم) للحسن بن محمّد القمي : بإسناده عن الصادق عليهالسلام قال : «إن لله حرماً وهو مكة ، ولرسوله حرماً وهو المدينة ، ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ، ولنا حرماً وهو قم ، وستُدفن فيه امرأة من ولدي تسمی : فاطمة ؛ من زارها وجبت له الجنَّة. قال عليهالسلام ذلك ولم تحمل بموسى عليهالسلام اُمُّه» (٣).
وبسند آخر عنه : «أن زيارتها تعدلُ الجنَّة» (٤).
قلت : وهي المعروفة اليوم بمعصومة ، ولها مزار عظيم ، ويُذكر في بعض كتب التاريخ : أن القُبَّة الحالية التي على قبرها من بناء سنة ٥٢٩ هـ ، بأمر المرحومة : شاه بیکم بنت عماد بيك.
وأمّا تذهيب القُبَّة مع بعض الجواهر الموضوعة على القبر ، فهي من آثار السلطان : فتح علي شاه القاجاري (٥).
__________________
(١) کامل الزيارات : ٥٣٦ ح ٨٢٦ / ١ ، ٨٢٧ / ٢ تباعاً.
(٢) بحار الأنوار ٩٩ : ٢٦٥ ح ٤.
(٣) تاريخ قم : ٥٧٣ ، عنه بحار الأنوار ٩٩ : ٢٦٧ ح ٥.
(٤) تاريخ قم : ٥٧٣ ، عنه بحار الأنوار ٩٩ : ٢٦٧ ح ٦.
(٥) ينظر ترجمتها بالتفصيل في : مجموعة الأثار ٢ : ٢٣٦ رقم ٣٢ ، وقد ألفت فيها وفي تاريخ عمارة قبرها کتب مختصة فلتراجع.