وقال أبو القاسم القشيري : اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض اُمراء السامانية ، فكتبه بالذهب ، وأوصى أن يُدفن معه في قبره ، فرُئي في المنام بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي بتلفظي : بلا إله إلا الله ، وتصديقي : أنَّ محمّداً رسول الله.
هكذا أورده المنّاوي ـ من العامَّة ـ في شرحه الكبير على الجامع الصغير) (١).
وقال في الجواهر : (ولعلَّه لذا سُمّي بسلسلة الذهب ، وإنّي كثيراً ما أكتبه في كأس ، وأمحوه بماء ، وأضع عليه شيئاً من تربة الحسين ؛ فأرى تأثيره سريعاً والحمد لله. ولي فيه رؤيا عن أمير المؤمنين عليهالسلام تصدّق ذلك ، لكنَّها مشروطة بالصدقة بخمسة قروش) (٢).
وعن أمالي الصدوق رحمهالله بسنده عن إسحاق بن راهويه قال : «لما وافی أبو الحسن الرضا عليهالسلام نيسابور ، وأراد أن يرحل منها إلى المأمون ، اجتمع إليه أصحاب الحديث ، فقالوا : يا بن رسول الله ، ترحَلُ عنّا ، ولا تحدِّثنا بحديث فنستفيده منك؟ وقد كان قعد في العمَّارية ، فأطلع رأسه ، وقال : سمعت أبي موسی بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمّد يقول : سمعت أبي محمّد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : سمعت جبرئيل عليهالسلام يقول : سمعت الله عزَّ وجلَّ يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي. فلمّا مرّت الراحلة ، نادانا :
__________________
(١) تاريخ نيسابور ، عنه فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٤ : ٦٤١ ، دون قول أحمد.
(٢) جواهر الكلام ٤ : ٢٢٦ بالهامش.