يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (٩) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ
____________________________________
الله ، حتى يتغلب عليهم الكفار بل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ) بنصرة دينه ونبيه ونصرة ما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (يَنْصُرْكُمْ) الله على عدوكم (وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) كالإنسان الواقف على أرض صلبة ، لا إن الله ينصركم أولا ، ثم يترككم وشأنكم بل يبقى معكم يرشدكم في سبيل الحياة ، ولا يخفى أن «نصرة الله» غيبي ، وبالأسباب الظاهرة أيضا وهي أن الإنسان إذا علم أنه مع الله استبسل في القتال وارتفعت معنوياته ، مما توجب نصرته على الكفار الفاقدين للمعنويات.
[٩] (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً) انحطاطا (لَهُمْ) أي فينحطون انحطاطا ، في الدنيا بالمغلوبية (وَ) في الآخرة بأنه سبحانه (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) الصالحة ، فلا يثابون عليها.
[١٠] و (ذلِكَ) التعس بسبب أنهم الكافرين (كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) تكبرا وعنادا بعد أن تبين لهم أنه الحق (فَأَحْبَطَ) الله أبطل (أَعْمالَهُمْ) الصالحة ، فلا لهم دنيا سعيدة والتي تعبوا لأجلها ، ولا لهم آخرة مريحة حيث كفروا بها.
[١١] ثم اللازم على هؤلاء الكفار ، إن لم يقبلوا بالحجة والدليل ، أن يخافوا سوء العاقبة كما عاقبنا الكفار من الأمم السابقة (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) يسافروا إلى اليمن وإلى الشام وإلى غيرهما (فَيَنْظُرُوا كَيْفَ