وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (١) فَالْحامِلاتِ وِقْراً (٢) فَالْجارِياتِ يُسْراً (٣) فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً (٤) إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (٦)
____________________________________
[٢] (وَالذَّارِياتِ) الواو للقسم أي قسما بالذاريات ، وهي الرياح التي تذر التراب وغيره (ذَرْواً) مفعول مطلق للتأكيد.
[٣] فلمجرد الترتيب الكلامي أو لأن الحاملات الأشياء التي تحمل (وِقْراً) أي حملا ثقيلا سواء كانت تلك الحاملات التي تحمل الأمطار أو السفن التي تحمل الإنسان وغيره أو نحوهما ، تسير بسبب الذاريات.
[٤] فالسفن أو السحب الجاريات التي تجري في الماء أو الهواء (يُسْراً) بيسر وسهولة.
[٥] (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) قسما بالملائكة التي خلقها الله وجعلها تقسم أمور الكون فتجري أمور الكون تحت نظرها.
[٦] (إِنَّما تُوعَدُونَ) من البعث بعد الموت (لَصادِقٌ) وضع اسم الفاعل موضع المصدر أي صدق ، لا بد من وقوعه ، وهذا هو جواب القسم ، والمناسبة هو أن من خلق الرياح ، والمياه ، وقرر لكل شيء قانونا صالحا له ، كتقرير قانون سير الأشياء المحملة بالأثقال بكل يسر ، ومن خلق الملائكة ، وجعل بأيديهم تقسيم أمور الكون على نحو الصلاح والحكمة ، لقادر على إعادة الأموات إلى الحياة ، «فإن الأشياء تعرف بأمثالها».
[٧] (وَإِنَّ الدِّينَ) الجزاء (لَواقِعٌ) قطعا فيجزي كل إنسان بما عمل إن خيرا فخير وإن شرا فشر.