فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٢٨) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (٢٩) قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٣٠)
____________________________________
[٢٩] (فَأَوْجَسَ) أضمر عليهالسلام في نفسه (مِنْهُمْ) من عدم أكلهم (خِيفَةً) لظنه أنهم جاءوا لشر ، فإن الضيف إذا لم يأكل ظهر منه قصد الشر عرفا (قالُوا لا تَخَفْ) إنا ملائكة ، والملائكة لا تأكل (وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ) تلده زوجته سارة بعد أن كانت عقيما لا تلد وقد كبرت بما لم يعتد ولادة مثلها (عَلِيمٍ) من صفته الذكاء والعلم.
[٣٠] ولما سمعت سارة بخبر الولادة (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ) في صياح من الصرير بمعنى الصوت (فَصَكَّتْ) أي لطمت (وَجْهَها) فعل المتعجب ، لتعجبها بأنها كيف تلد (وَقالَتْ) هل تلد (عَجُوزٌ عَقِيمٌ)؟ حتى تبشروني بغلام.
[٣١] (قالُوا) الملائكة (كَذلِكَ) كما قلنا (قالَ رَبُّكِ) و «ك» خطاب لها (إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) فيكون قوله حقا وفعله محكما.