وَالطُّورِ (١) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦)
____________________________________
[٢] (وَالطُّورِ) قسما بطور سيناء الذي تكلم موسى عليهالسلام مع ربه من فوقه ، قال جمع من المفسرين أنه جبل بمدين.
[٣] (وَ) قسما ب (كِتابٍ مَسْطُورٍ) إما المراد أي كتاب ، فالطور مرفوع مكانا ، والكتاب مرفوع معنى ، فالمراد القسم بكل رفيع ، مادي أو معنوي ، أو المراد كتاب خاص ، مثل التوراة والإنجيل والقرآن ، ولا يبعد إرادة الإنجيل باعتبار أنه سبحانه وتعالى حلف بشيء لموسى عليهالسلام ، وبشيء لعيسى عليهالسلام وبشيء لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم «وهو البيت المعمور».
[٤] ذلك الكتاب (فِي رَقٍ) أي جلد رقيق (مَنْشُورٍ) نشر لقراءته ، ولعل القصد من الصفات إفادة وضوحه ، فالكتابة مسطورة ، لا مندمجة بعضها في بعض ، وهي في ورق قد نشر ، يقرأه كل إنسان ، فالكتابة جمعت بين الارتفاع معنى الظهور ، كما أن الطور جمع بين الارتفاع مادة الظهور.
[٥] (وَ) قسما ب (الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) الكعبة المعظمة ، أو الضراح في السماء الرابعة أو السابعة.
[٦] (وَ) قسما ب (السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) السماء ، لأنه سقف يمنع وصول أحجار النيازك إلى الأرض ، والمراد به بعض طبقات السماء.
[٧] (وَ) قسما ب (الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) الذي له أمواج كشعل النيران ، أو