اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ
____________________________________
[٢] (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) القيامة ، وفيها احتمالان كما تقدم في آخر السورة السابقة في «أزفت الآزفة» أو المراد أنه ليس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا الساعة ، فقد انتهت نبوات السماء به صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) الذي هو من علامات اقتراب الساعة ، وقد كان ذلك معجزة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قصة طويلة ، وقد نقل كتاب «الإسلام يتحدى» ذكر بعض التواريخ الغابرة رؤية الناس لهذا الانشقاق ، كما ذكرت بعض الجرائد الكويتية ـ بعد نزول الغربيين على القمر ـ رؤيتهم مكان الانشقاق كأنه صار نصفين ثم التحم ـ مع أنهم مسيحيون لا يؤمنون بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ.
[٣] (وَإِنْ يَرَوْا) هؤلاء الكفار المعاندون (آيَةً) معجزة تدل على صدق الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (يُعْرِضُوا) عنها ولا يقبلونها (وَيَقُولُوا) إن ما يأتي به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من الآيات (سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) فهو يأتي بالسحر على سبيل الاستمرار.
[٤] (وَكَذَّبُوا) بالحق لما جاءهم (وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) ما قرر عليهم الهوى والميل النفساني ، لا ما قرره عليهم عقلهم (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) وكل أمر لا بد وأن ينتهي إلى محل استقراره ، وهذا تهديد لهم ، أي أن تكذيبهم لا بد وأن ينتهي إلى عاقبة سيئة لهم.
[٥] (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ) أي الأخبار بالله وبالآخرة ، وبجزاء المحسن