وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٥) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (١٦) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ
____________________________________
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء (وَ) إذا قيل لهم لم تنافقوا (يَحْلِفُونَ) لتبرئة ساحة أنفسهم (عَلَى الْكَذِبِ) بأنا لا نساير الكفار ولا ننافق (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أنهم كاذبون في قولهم وأنهم منافقون.
[١٦] (أَعَدَّ اللهُ) أي هيأ الله (لَهُمْ) أي لهؤلاء المنافقين (عَذاباً شَدِيداً) في الدنيا بالخزي والفضيحة وفي الآخرة بالنار والنكال (إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من النفاق وموالاة أعداء الله تعالى.
[١٧] (اتَّخَذُوا) هؤلاء المنافقون الذين حلفوا لكم (أَيْمانَهُمْ) جمع يمين وهي الحلف (جُنَّةً) أي سترة وترسا يدفعون بها عن نفوسهم التهمة والظنة إذا ظهر منهم النفاق (فَصَدُّوا) أنفسهم ، والناس الضعاف الإيمان (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) أي الطريق الموصل إلى مرضاته (فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) يذلهم ويهينهم جزاء على نفاقهم.
[١٨] (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ) أي لا تفيد هؤلاء المنافقين في دفع عذاب الله عنهم (أَمْوالُهُمْ) التي جمعوها (وَلا أَوْلادُهُمْ) الذين خلفوهم (مِنَ اللهِ) أي من بأس الله ونكاله (شَيْئاً) فلا تدفعان عنهم ولو بعض العذاب (أُولئِكَ) المنافقون (أَصْحابُ النَّارِ) الملازمون لها ، كالصاحب الذي يلازم صاحبه (هُمْ