الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤)
____________________________________
مقهور له مسيّر بإرادته (الْمُتَكَبِّرُ) الذي تكبر وتعالى عن كل ما يوجب نقصا وحاجة (سُبْحانَ اللهِ) أنزهه تنزيها (عَمَّا يُشْرِكُونَ) عما يشرك به المشركون من الأصنام والأوثان.
[٢٥] (هُوَ اللهُ) المستجمع لجميع صفات الكمال ـ لأن الله علم لذاك الذات المستجمع ـ (الْخالِقُ) الذي قدّر كل شيء (الْبارِئُ) الذي نفذ التقدير بالإيجاد (الْمُصَوِّرُ) الذي صور كل موجود بصورة خاصة ، فإن الشيء يحتاج إلى التقدير والتصميم قبل الإيجاد ـ وهو الخلق ـ ثم إلى إخراج ذلك المقدر إلى الوجود ـ وهو البرء ـ ثم إلى تصوير ذلك الموجود بصورة خاصة ـ وهو التصوير ـ (لَهُ) تعالى (الْأَسْماءُ الْحُسْنى) فهو العالم ، لا الجاهل القادر لا العاجز الكريم لا البخيل ، وهكذا فله كل اسم حسن (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ينزهه كل شيء عن النقائص والقبائح ، تنزيها تكوينيا ، أو حسب إدراكها ـ كما تقدم ـ (وَهُوَ الْعَزِيزُ) في سلطانه (الْحَكِيمُ) في أفعاله فلا يفعل شيئا عبثا ، بل حسب الحكمة والصلاح.