لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللهُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ ما آتاها سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً (٧)
____________________________________
فلتسترضع الولد امرأة غير الأم ، ولعل فيه إشارة إلى معاتبة الأم بأنها لا ينبغي لها المعاسرة.
[٨] ثم بين سبحانه أن المندوب على الوالد أن يوسع على المطلقة المرضعة ، إن كان له سعة (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ) ، في المال (مِنْ سَعَتِهِ) بأن يوسع على المرضعة في الأجرة ، ألم تكن زوجته ، وأم ولده ، ومرضعته؟ (وَمَنْ قُدِرَ) أي ضيق (عَلَيْهِ رِزْقُهُ) بأن لم يكن للأب سعة (فَلْيُنْفِقْ) على المرضعة (مِمَّا آتاهُ اللهُ) بقدر التمكن الذي أعطاه الله سبحانه ذلك فلا يطلب من مثل هذا الشخص الزيادة على أجرة المثل (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً) أي أحدا (إِلَّا ما آتاها) أي بقدر ما أعطاه من الطاقة المالية ، كما لا يكلف إلا بقدر الطاقة الجسدية وسائر الطاقات ، ولا يغتم المملق بأنه ليس له ، كما يكون الأب المملق كثيرا ما يتحسر على أنه لا يجد الزائد حتى يبذل لمربية ولده ومرضعته ، فإنه (سَيَجْعَلُ اللهُ) في مستقبل الإملاق (بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) بعد فقر غنى ـ وبعد ذلة عزة ـ وبعد انحطاط ورفعة وهكذا في سائر الأمور.
فإن الدهر مختلفا يدور |
|
فلا حزن يدوم ولا سرور |
وقد بنت الملوك به قصورا |
|
فما بقي الملوك ولا القصور |