أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (٢٨)
____________________________________
الخارج ، كقوله (حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ) (١) إلى غير ذلك (أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا) أولئك الرسل الذين أطلعهم على علم الغيب (رِسالاتِ رَبِّهِمْ) فكل ما أوحي إليه رسالة ، ومجموع الوحي رسالات (وَ) ذلك ليس لأنه لا يعلم ـ بل للتشريفات ، كما ذكرنا ـ إذ قد (أَحاطَ) الله سبحانه (بِما لَدَيْهِمْ) أي بما يفعله الأنبياء من تبليغ الرسالة (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) فعلم أعداد الأشياء كلها ، فإحاطته بما لدى الأنبياء من مصاديق إحصائه سبحانه عدد كل شيء من الخلائق والأعمال والأحوال.
هذا هو المعنى الذي استظهرته من الآيات المباركة حسب ما يظهر من السياق ، وهناك قول آخر في معانيها ليس بهذا القرب إلى الظاهر ، والله سبحانه أعلم بمراده.
__________________
(١) محمد : ٣٢.