ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦)
____________________________________
ما خرج عن طورهم ، وهذا تعجب من تفكيره وتقديره.
[٢١] (ثُمَ) للتراخي في الكلام لا في الخارج (قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) تكرير لشدة التعجب منه ، وإعادة الدعاء عليه.
[٢٢] (ثُمَّ نَظَرَ) في طلب ما يدفع به القرآن ، والنظر هنا التفكر.
[٢٣] (ثُمَّ عَبَسَ) أي قطب وجهه وكلحه ، (وَبَسَرَ) البسور بدو التكره في الوجه.
[٢٤] (ثُمَّ أَدْبَرَ) أي أعرض عن الحق ، وأن يقول في القرآن ما علمه منه (وَاسْتَكْبَرَ) فقد منعه كبره عن القول بالحق.
[٢٥] (فَقالَ إِنْ هذا) أي ما هذا القرآن (إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) أي يروى عن السحرة.
[٢٦] (إِنْ هذا) أي ما هذا القرآن (إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) فليس وحيا منزلا من السماء.
[٢٧] ثم جاء السياق ليهدده لهذا الكلام المكذوب الذي افتراه ، فإنه لو كان سحرا لقدر السحرة على الإتيان بمثله ، ولقدر المشرعون في العالم أن يضعوا قوانين شبيهة به ، لكنه كلام الله وقد علموا به وإنما منعهم عن ذلك كبرهم وتمردهم (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) أي سأدخله جهنم ، وألزمه إياها ، فإن «الإصلاء» إلزام موضع النار.