وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (٢١) إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (٢٢) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (٢٣) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ
____________________________________
سندسا ، وهو الحرير الأخضر الرقيق ، (وَإِسْتَبْرَقٌ) وهو الحرير الخشن والرقيق أنعم للبدن ، والخشن أجمل في المنظر (وَحُلُّوا) أي يحلّون بالزينة (أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) جمع سوار ، وهو ما يلبس في اليد من الحلي ، والفضة هنا أثمن من الذهب ـ كما قالوا ـ وقد كانت العادة في الملوك والكبراء لبس السوار (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) فليس كشراب الدنيا نجسا أو موجبا للرذيلة من السكر ونحوه.
[٢٣] ويقال لهم : (إِنَّ هذا) النعيم الذي أنتم فيه (كانَ لَكُمْ جَزاءً) على إيمانكم وأعمالكم الصالحة ، «وكان» لمجرد الربط (وَكانَ سَعْيُكُمْ) وتعبكم في الدنيا (مَشْكُوراً) شكره الله سبحانه وقدره ، ولذا جزاكم بهذا الثواب.
[٢٤] ثم يأتي السياق ليسلي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عملا يلاقيه من الأذى في سبيل الدعوة إلى مثل هذه الجنات ، بعد ما بين جزاء العالمين (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ) يا رسول الله (الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) والتأكيد ب «نحن» لدفع كلمات الكفار حول القرآن ، بأنه كهانة أو شعر أو يعلمه بشر ، أو ما أشبه ذلك.
[٢٥] (فَاصْبِرْ) يا رسول الله في تبليغ القرآن (لِحُكْمِ رَبِّكَ) بأن تبلغ رسالاته في وسط هذا الموج العاتي من الإنكار والإيذاء والاستهزاء