وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦)
____________________________________
[٢] (وَالنَّازِعاتِ) أي قسما بالنازعات ، وهي الملائكة التي تنزع أرواح الكفار عن أبدانهم بشدة (غَرْقاً) أي إغراقا في النزع ، كما يغرق النازع في القوس فيبلغ به غاية مدّ الوتر.
[٣] (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) أي قسما بالملائكة الناشطات التي تنشط في قبض أرواح الكفار نشاطا ، أو تنشط في الذهاب بأرواحهم نحو الهاوية بعد نزعها.
[٤] (وَالسَّابِحاتِ) أي قسما بالملائكة التي تسبح في الفضاء بعد قبض الأرواح ، و «السبح» هي الحركة بسهولة كحركة السابح في الماء (سَبْحاً) مصدر تأكيدي. وروي : أن المراد بذلك الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين يسلّونها سلّا رقيقا.
[٥] (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) أي قسما بالملائكة التي تسبق بالأرواح ـ أو بأرواح المؤمنين ـ نحو الملأ الأعلى ، والإتيان بالفاء هنا وبالواو قبله للتفنن في الكلام الذي هو نوع من البلاغة.
[٦] (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) أي قسما بالملائكة التي تدبر الأمور بإذن الله سبحانه.
[٧] قسما بأولئك الطوائف من الملائكة أن ما يأتي من أهوال القيامة وأخبار الجنة والنار صدق مطابق للواقع. وقد حذف هذا في الكلام لدلالة الآيات التالية عليه ، أذكر يا رسول الله (يَوْمَ تَرْجُفُ) أي تتحرك وتضطرب (الرَّاجِفَةُ) أي الأرض ، كما قال سبحانه (يَوْمَ تَرْجُفُ