تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١)
____________________________________
الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) (١).
[٨] (تَتْبَعُهَا) أي تتبع رجفة الأرض (الرَّادِفَةُ) أي التي تردف وتتبع الأرض في اختلال النظام والاضطراب ، وهي السماء ، أو المراد بالراجفة النفخة الأولى ، وبالرادفة النفخة الثانية.
[٩] (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ) أي في هذا اليوم ، وهو يوم القيامة (واجِفَةٌ) أي شديدة الاضطراب.
[١٠] (أَبْصارُها) أي الأبصار المنسوبة إلى تلك القلوب ، أو أبصار أصحابها (خاشِعَةٌ) أي ذليلة ، لا تنظر إلا من طرف خفي خشية ورهبة وخوفا وخجلا.
[١١] (يَقُولُونَ) أصحاب تلك القلوب (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) أي الطريقة التي جئنا فيها ، فإن «الحافرة» هي الطريقة التي مرّ فيها الإنسان ، تسمى بذلك باعتبار أنه حفرها بتأثير أقدامه فيها. وهذا حكاية عن أولئك ، حال كونهم في الدنيا حيث يتساءلون : هل نحن نرجع إلى الحياة بعد الموت حتى نكون كالسابق؟ وهذا استفهام إنكاري منهم للمعاد.
[١٢] (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) أي وقت كنا عظاما بالية ، من «نخر» : إذا
__________________
(١) المزمل : ١٥.