ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع الأمويين في نسبة هذه السبة إلى الرسول ، بتزويقات وزخارف من القول ، وقد صار ذلك حرابا في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أن بعض كراريسهم كتبت : أيهما خير المسيح أو محمد ، فإن الأول كان يبرئ الأعمى ـ بنص كتابكم (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ) (١) والثاني كان يعبس ويتولى إذا جاءه الأعمى بنص كتابكم؟
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله الذي له ما في السماوات والأرض ، فهو أحق بالابتداء باسمه من غيره ، إذ هو المبدأ الذي بيده كل شيء ، الرحمن الرحيم الذي يرحم العباد ، ويتفضل عليهم بما يكمل نقصهم.
__________________
(١) آل عمران : ٥٠.