وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١) وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (٣٢) وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (٣٣) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)
____________________________________
[٣٢] (وَإِذَا انْقَلَبُوا) أي رجع أولئك المجرمون (إِلى أَهْلِهِمُ) أي إلى بيوتهم (انْقَلَبُوا) ورجعوا في حال كونهم (فَكِهِينَ) الفكه هو المرح الأشر ، أي متلذذين بالسخرية منهم ، كما هو شأن الجهلاء دائما.
[٣٣] (وَإِذا رَأَوْهُمْ) أي رأى المجرمون ، المؤمنين (قالُوا) أي قال بعضهم لبعض (إِنَّ هؤُلاءِ) المؤمنين (لَضالُّونَ) عن طريق الصواب حيث تركوا نعيم الدنيا ، بزعم نعيم الآخرة «وهل عاقل باع الوجود بدين»؟
[٣٤] (وَ) الحال أن الكفار (ما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ) أي على المؤمنين (حافِظِينَ) أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم.
[٣٥] (فَالْيَوْمَ) أي يوم القيامة (الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) جزاء وفاقا كما ضحك الكفار منهم في الدنيا ، فإن بعض الأحوال السيئة لشخص يوجب ضحك الطرف المقابل.
[٣٦] (عَلَى الْأَرائِكِ) جمع أريكة وهو الكرسي المعد لجلوس العروس (يَنْظُرُونَ) أي ينظر المؤمنون إلى الكفار ، وهم في النار يتقلبون.
[٣٧] ثم يأتي بالمستهزئين جزاء استهزائهم بالمؤمنين في الدنيا (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ) أي أثيبوا وجوزوا (ما كانُوا يَفْعَلُونَ) في الدنيا؟ نعم أثيبوا وها هم في النار يتقلبون.