فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (١٨) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩) وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (٢٠) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢)
____________________________________
ومحاربة أنبيائه ، لتعرف كيف صنع الله بهم؟
[١٩] (فِرْعَوْنَ) وجنده ، الذين أرسل إليهم موسى عليهالسلام (وَثَمُودَ) الذين أرسل إليهم صالح عليهالسلام ، فإنهم لما كذبوا الأنبياء عذبهم الله سبحانه ، وهكذا عادة الله سبحانه مع المكذبين.
[٢٠] إن كفار مكة لا يرعوون عن كفرهم وعصيانهم بهذه الأمثال والقصص (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله ورسوله (فِي تَكْذِيبٍ) للإسلام والقرآن ، أي مشغولون عنه ، ومعرضون عن الحق.
[٢١] (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ) أي من جوانبهم (مُحِيطٌ) كأنهم في دائرة علم الله سبحانه الشامل ، وقدرته الواسعة فيعلم ماذا يصنعون ، وهم في قبضة قدرته ، يقول الملك «أنا محيط بفلان» يريد إحاطة علمه وقدرته لا إحاطة الجسم.
[٢٢] وليس كما ذكر الكفار إن القرآن شعر أو كهانة أو ما أشبه (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ) ، ذو مجد وعظمة لأنه من قبله سبحانه.
[٢٣] (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) من التغيير والتبديل ، فهو محفوظ باق وإن اجتهد الكفار لمحوه وإبطاله.