إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (١٦) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (١٧)
____________________________________
آمَنُوا) ، مطلق الكفار والمؤمنين ، لا خصوص الكافر والمؤمن من أصحاب الأخدود ، أو أصحاب الرسول ومعاصريه.
[١٣] (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ) يا رسول الله ، أي أخذه للكافرين وانتقامه منهم (لَشَدِيدٌ) فانه إذا بطش بأحد يغشاه العذاب ، بمختلف ألوانه وصنوفه ، فليحذر الكفار والعصاة بطشه.
[١٤] (إِنَّهُ) سبحانه (هُوَ يُبْدِئُ) الخلق ، بأن يعطيهم الحياة من العدم أولا (وَيُعِيدُ) للخلق بعد الممات أحياء.
[١٥] (وَهُوَ الْغَفُورُ) لمن تاب وآمن ، أي كثير المغفرة (الْوَدُودُ) الذي يحب الناس فلا يريد تعذيبهم إلا إذا تمادوا في الكفر والعصيان.
[١٦] (ذُو الْعَرْشِ) وهو كناية عن أن له الملك ، يقال للملك «صاحب العرش» كناية عن سلطانه ، وإن لم يكن له كرسي يجلس عليه (الْمَجِيدُ) الموصوف بالمجد والعظمة.
[١٧] (فَعَّالٌ) أي كثير الفعل (لِما يُرِيدُ) فكل شيء أراده فعله لا يمتنع عليه شيء ، وهذه الآيات للإلماع إلى وجوب رجاء البشر إياه ، وخوفهم منه ، لأن له الملك والعظمة وأنه يفعل ما يشاء فعله.
[١٨] ثم جاء السياق لبيان شاهد على ما تقدم من أنه سبحانه يفعل ما يريد ، ليرجوه المؤمن ويخافه الكافر (هَلْ أَتاكَ) يا رسول الله أو أيها السامع (حَدِيثُ الْجُنُودِ) أي هل بلغك خبر الذين تجندوا على خلاف الله