وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (٤) وَالسَّماءِ وَما بَناها (٥) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (٦) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧)
____________________________________
[٢] (وَالشَّمْسِ) أي قسما بالشمس (وَ) قسما ب (ضُحاها) أي انبساط ضوءها في الآفاق.
[٣] (وَ) قسما ب (الْقَمَرِ إِذا تَلاها) أي تبع الشمس ، فأخذ من ضوئها وسار في عقبها.
[٤] (وَ) قسما ب (النَّهارِ إِذا جَلَّاها) أي جلى الشمس وأظهرها وفيه لطف حيث أسند تجلية الشمس إلى النهار من باب «القلب» ، فكأن النهار لشدة ضوئه يوضح الشمس ويظهرها ، كما قال أهل البلاغة في قوله «كما طينت بالفدن السياعا».
[٥] (وَ) قسما ب (اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) أي يغشي الشمس فيغطيها عن الأبصار ويخفيها.
[٦] (وَ) قسما ب (السَّماءِ وَما بَناها) أي «وقسما بمن بنى السماء» والمراد به الله تعالى ، أو «ما» مصدرية ، أي وبنائها المحكم المتقن.
[٧] (وَ) قسما ب (الْأَرْضِ وَما طَحاها) «الطحو» بمعنى البسط ، أي ومن بسطها وهو الله ، أو طحوها ، على أن تكون «ما» مصدرية ـ كما سبق ـ.
[٨] (وَنَفْسٍ) أي قسما بكل نفس ، والإتيان بها نكرة للتفنن والبلاغة (وَما سَوَّاها) أي الذي صنعها ، وكون «ما» موصولة ـ هنا ـ أقرب ، بقرينة الآية التالية.