إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨)
____________________________________
[٧] (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ورسوله واليوم الآخر (وَعَمِلُوا) الأعمال (الصَّالِحاتِ) الملازمة لاجتناب السيئات (فَلَهُمْ أَجْرٌ) وثواب في الآخرة (غَيْرُ مَمْنُونٍ) أي غير مقطوع بل متواصل دائم إلى الأبد ، من «منّ» بمعنى قطع.
[٨] (فَما يُكَذِّبُكَ) أيها الإنسان (بَعْدُ) أي بعد هذه الحجج والآيات وبيان طرفي الإنسان صعودا وهبوطا (بِالدِّينِ) أي بالجزاء ، والمعنى ما الذي يسبب أن تكذب بالجزاء بعد أن عرفت الرفعة والانحطاط في الإنسان ، كما لو بين الأستاذ مضرة الرسوب ومنفعة النجاح يتساءل ما الذي يوجب للتلميذ أن يترك درسه؟
[٩] (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)؟ أي أحسن حكما من كل حاكم ، حيث قرر للإنسان هذين النوعين من الجزاء ، فمن أحسن له أجر غير ممنون ومن أساء فهو يتردى في مهاوي الانحطاط.