إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً
____________________________________
[٢] (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) أي حركت تحركها الشديد ، واضطربت اضطرابا عظيما.
[٣] (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) كل ما فيها من الأشياء الثقيلة ، من معادن ودفائن وأموات وأشباه ذلك ، فإنها تلقيها على ظهرها عند قيام الساعة.
[٤] (وَقالَ الْإِنْسانُ) متعجبا من هذه الحوادث : (ما لَها) أي ما للأرض تتزلزل وتضطرب وتخرج ما في بطنها؟!
[٥] (يَوْمَئِذٍ) أي في ذلك اليوم ـ وهو يوم القيامة ـ (تُحَدِّثُ) الأرض (أَخْبارَها) ورد عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : أتدرون ما أخبارها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : أخبارها أن تشهد على كل عبد بما عمل على ظهرها.
[٦] كل ذلك الزلزال والإخراج والحديث يصدر من الأرض بسبب أن (رَبَّكَ) يا رسول الله (أَوْحى لَها) أي للأرض بأن تعمل ذلك ، والسماء والأرض مطيعتان لله سبحانه فيما يأمر ، كما قال سبحانه (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) (١).
[٧] (يَوْمَئِذٍ) أي في ذلك اليوم (يَصْدُرُ النَّاسُ) أي يرجع الناس من قبورهم إلى المحشر (أَشْتاتاً) جمع «شتيت» أي متفرقين ، بعضهم
__________________
(١) فصلت : ١٢.