الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦)
____________________________________
[٢] (الْقارِعَةُ) هي من أسماء القيامة ، لأنها تقرع القلوب بالخوف وتقرع الناس بالعذاب ، وتقرع الجبال فتجعلها دكا دكا.
[٣] (مَا الْقارِعَةُ) أي ما هي القارعة؟ وذلك لتفخيم شأنها وتعظيم أمرها ، و «القارعة» الأولى مبتدأ ، و «ما» مبتدأ ثان ، و «القارعة» الثانية خبر «ما» ، والجملة خبر «قارعة» الأولى.
[٤] (وَما أَدْراكَ) أيها الإنسان أو أيها الناس (مَا الْقارِعَةُ)؟ هذه الجملة لتفخيم شأنها ، يعني أنها من الهول بحيث لا تعلمها ولا تدركها ، إلا بعد أن تراها.
[٥] (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ) وهو الغوغاء من الجراد الذي ينفرش ويركب بعضها فوق بعض (الْمَبْثُوثِ) أي المنتشر ، فإن الناس يكونون مثل الفراش في الكثرة والاضطراب والانتشار.
[٦] (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) أي الصوف الملون (الْمَنْفُوشِ) أي المندوف ، فإنها تقلع عن أماكنها وتحطم حتى تكون كالصوف ذي الألوان الخفيف اليسير ، وألوانها ، لاختلاف ألوان الجبال فإنها بيض وحمر وسود وغيرها.
[٧] (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) أي رجحت حسناته وكثرت والإتيان بالجمع