فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ (١١)
____________________________________
لأن لكل عمل حسن ميزان فميزان للصلاة ، وميزان لبر الوالدين ، وهكذا. وهل المراد بالميزان هو المعهود في الدنيا ـ كما هو الظاهر ـ أو غيره احتمالان؟
[٨] (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) أي عيشة ذات رضى يرضاها صاحبها ونسبة الرضى إليها ـ مع كون الراضي هو الذي يعيش ـ مجاز.
[٩] (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) بأن قلت حسناته ، وكثرت سيئاته.
[١٠] (فَأُمُّهُ) أي مأواه (هاوِيَةٌ) أي جهنم ، والمعنى أن محله النار ، فكما أن الولد يأوي إلى أمه كذلك يأوي العاصي إلى جهنم ، وإنما سميت بالهاوية لهوى الشخص فيها.
[١١] (وَما أَدْراكَ) يا رسول الله ، أو أيها الإنسان (ما هِيَهْ)؟ هذا تفخيم لعذاب النار ، حتى أن الرسول ـ أو السامع ـ لا يدرك حقيقتها وتفصيلها لهولها ، والهاء للسكت.
[١٢] إنها (نارٌ حامِيَةٌ) قد بلغت آخر شدتها في الحرارة والالتهاب.