[٢١٣٠] أخبرنا أحمد بن إبراهيم [الشريحي حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمد](١) الثعلبي أنا عبد الله بن حامد بن محمد أنا أحمد بن إسحاق بن أيوب أنا محمد بن يونس ثنا العلاء بن عمرو الشيباني ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا سفيان بن سعيد عن آدم بن علي عن ابن عمر قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعنده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وعليه عباءة قد خلها في صدره بخلال ، فنزل عليه جبريل فقال : ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها في صدره بخلال؟ فقال : «أنفق ماله عليّ قبل الفتح» قال : فإن الله عزوجل يقول : اقرأ عليهالسلام وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا بكر إن الله عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول لك : أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط»؟ فقال أبو بكر : أأسخط على ربي إني عن ربي راض إني عن ربي راض.
(وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) ، أي كلا الفريقين وعدهم الله الجنة. قال عطاء : درجات الجنة تتفاضل ، فالذين أنفقوا [من](٢) قبل الفتح في أفضلها. وقرأ ابن عامر «وكل» بالرفع ، (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١١) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (١٣))
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١١) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ) ، يعني على الصراط ، (بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) ، يعني عن أيمانهم. قال بعضهم : أراد جميع جوانبهم فعبر بالبعض عن الكل وذلك دليلهم إلى الجنة.
[٢١٣١] وقال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن من المؤمنين من يضيء نوره».
[يعني : على الصراط](٣) ، من المدينة إلى عدن أبين وصنعاء ودون ذلك ، حتى أن من المؤمنين من لا
__________________
[٢١٣٠] ـ باطل. إسناده ساقط. فيه محمد بن يونس ، وهو الكديمي ، متروك متهم ، وشيخه العلاء متروك أيضا.
ـ قال ابن حبان : يروى عن أبي إسحاق العجائب ، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقد توبع الكديمي عند ابن حبان والواحدي وعلة الحديث العلاء.
ـ أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.
ـ وأخرجه ابن حبان في «المجروحين» ٢ / ١٨٥ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٢٤٦ من طريق عمر بن حفص الشيبان عن العلاء بن عمرو بهذا الإسناد.
ـ وذكره ابن كثير في «التفسير» عند هذه الآية من طريق البغوي وقال : هذا الحديث ضعيف الإسناد من هذا الوجه.
ـ كذا قال رحمهالله ، بل إسناده واه بمرة ، وقال الذهبي في «الميزان» ٣ / ١٠٣ : هذا كذب ، وهو كما قال الذهبي رحمهالله ، فإن المتن منكر جدا ، ومما يدل على وضعه ، هو أنه ساقه بإسناد على شرط البخاري.
[٢١٣١] ـ ضعيف أخرجه الطبري ٣٣٦١٤ عن قتادة مرسلا ، ومع إرساله هو بصيغة التمريض.
ـ وقد أخرجه الطبري ٣٣٦١٦ عن ابن مسعود موقوفا ، وهو أصح. لكن الآية شاهد بذلك ، والله أعلم.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) ما بين المعقوفتين زيد في المطبوع ، وهذه الزيادة ليست في المخطوط ولا في «تفسير الطبري» ٣٣٦١٤.