ـ وروى ابن درستويه (١) أنّ الدهن المطر الليّن.
(وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ).
إدام.
قال عليهالسلام : «الزّيت شجرة مباركة فائتدموا به وادّهنوا» (٢).
(يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ). (٢٤)
يكون أفضل منكم.
قال القطامي :
٨٠٥ ـ هم القوم الذي علمت معدّ |
|
تفضّل فوقها سعة وباعا (٣) |
(أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا). (٢٧)
على ما نمثله لك بالوحي.
وقيل : معناه أن يصنعه وهو واثق بحفظ الله له ، ورؤيته إياه فلا يخاف قومه.
__________________
(١) هو عبد الله بن جعفر ، نحويّ جليل القدر ، روى عن المبرد وابن قتيبة ، وتصانيفه في غاية الجودة والإتقان ، له «شرح الفصيح» وطبع منه الجزء الأول في بغداد ، و«المقصور والممدود» توفي سنة ٣٤٧ ه.
(٢) الحديث أخرجه الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي أسيد عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «كلوا الزيت وادّهنوا به ؛ فإنه من شجرة مباركة». المستدرك ٢ / ٣٩٨. وأخرجه أحمد والترمذي بلفظ [كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك]. المسند ٣ / ٤٩٧ ، والترمذي ١٨٥٣. وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكر عندها الزيت فقالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمر أن يؤكل ، ويدهن ويستعط به ، ويقول : إنه من شجرة مباركة. ـ وأخرج الطبراني عن شريك بن سلمة قال : ضفت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة ، فأطعمني كسورا من رأس بعير بارد ، وأطعمنا زيتا ، وقال : هذا الزيت المبارك الذي قال الله لنبيّه. راجع كشف الخفاء ١ / ٤٤٢ ؛ والمقاصد الحسنة ص ٣٢٥ ؛ والدر المنثور ٦ / ٢٠٣.
(٣) البيت في الأغاني ٢٠ / ١٢٩ ؛ وديوانه ص ٤٠.