(فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ). (٢٧)
والسلوك لازم ومتعدّ.
(عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ). (٤٠)
«ما» في مثل هذا لتقريب المدى ، أو تقليل الفعل ، كقولك : بسبب ما.
أي : بسبب وإن قلّ.
(فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً).
هلكى ، كما يحتمله الماء من الزبد والورق البالي.
(فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). (٤١)
إهلاكا. على طريق الدعاء عليهم. قال عبد يغوث :
٨٠٦ ـ يقولون : لا تبعد وهم يدفونني |
|
وأين مكان البعد إلا مكانيا (١) |
(ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا). (٤٤)
متواترا متراصفا.
وأصله : وترى ، من : وتر القوس لاتصاله.
كأنه : واترنا رسلنا تترى ، فجاء على غير لفظ الفعل.
__________________
(١) البيت لمالك بن الريب من مرثيته التي يرثي بها نفسه ، وأولها :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة |
|
بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا |
وليس هو لعبد يغوث. ولعبد يغوث قصيدة مفضلية على نفس البحر والقافية والروي ، وأولها :
ألا لا تلوماني كفى اللؤم ما بيا |
|
وما لكما في اللوم خير ولا ليا |
والقصيدتان تشتبهان على كثير من الناس ، فبعضهم ينسب ما في هذه لتلك ، والمؤلف وقع في هذا الاشتباه. راجع جمهرة أشعار العرب ٢ / ٧٦١ ؛ والمفضليات ص ١٥٦. والبيت في جمهرة أشعار العرب ٢ / ٧٦٣ ؛ وأمالي اليزيدي ص ٤٢ ؛ والاختيارين ص ٦٢٦ ، واللسان : بعد.