بشر (١) ، فإذا كان يوم القيامة رأى المشركون ملائكة العذاب ، فقالوا : (حِجْراً مَحْجُوراً) وظنّوا أنّ ذلك ينفعهم كما نفعهم في الدنيا.
(وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ). (٢٣)
من قرب.
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ). (٢٥)
نزول الملائكة منها في الغمام.
(لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً). (٢٨)
نزلت في أبيّ بن خلف وعقبة بن أبي معيط (٢) ، ولكنّه لو سمّاهما لم يعمّ القول جميع الأخلاء المبطلين.
(اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً). (٣٠)
أي : بإعراضهم عن التدبّر.
وقيل : بقولهم فيه الهجر.
(لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ). (٣٢)
أي : لنثبته في فؤادك.
وقيل : لنثبت به فؤادك بإيصال الوحي.
(وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً).
فصّلناه.
(وَأَصْحابَ الرَّسِ). (٣٨)
__________________
(١) عن قتادة قال : هي كلمة كانت العرب تقولها ، كان الرجل إذا نزلت به شدة قال : حجرا محجورا ، حراما محرما.
(٢) أخرج ابن جرير ١٩ / ٨ وابن المنذر وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال : كان أبيّ بن خلف يحضر النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فزجره عقبة بن أبي معيط ، فنزل : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ إلى قوله : وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً).