(يُخْرِجُ الْخَبْءَ).
أي : غيب السموات والأرض.
وقيل : خبء السموات المطر ، وخبء الأرض النّبات.
(فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
أي : من السموات ، وجاز ذلك ؛ لأنّ ما أخرج من الشيء فهو فيه قبل الإخراج.
(قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ). (٤٠)
أي : تديم النظر حتى يرتد الطرف كليلا.
ويقال : لأنّ الجنّ كرهت بلقيس ، لئلا يجتمع علمها إلى علمه ، فيزداد كدّها فذكرتها بقبح رجلها ورمتها في عقلها ، فأمر سليمان بتغيير شيء من عرشها فقالت :
(كَأَنَّهُ هُوَ). (٤٢)
بل هو ، على حدّ قولهم : (أَهكَذا عَرْشُكِ). (٤٢)
ـ ورأى قدميها أحسن قدم ، حين ظنّت صرح الزجاج ماء ، فكشفت عن ساقيها. وصرح الدّار وباحتها وساحتها واحد ، وهي ههنا بركة من الزجاج ، وفي شعر الهذليين : بناء مرتفع :
٨٥٨ ـ على طرق كنحور الركا |
|
ب تحسب أعلامهنّ الصّروحا |
٨٥٩ ـ بهنّ نعام بناه الرجال |
|
تلقي النقائض فيه السّريحا (١) |
__________________
(١) البيتان لأبي ذؤيب الهذلي ، وهما في ديوان الهذليين ١ / ١٣٦ ؛ والثاني في مجاز القرآن ٢ / ٩٥ وقد خلط شطر الأول بعجز الثاني ، وتفسير الطبري ٢٠ / ٤٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٣ / ٢١٩ ؛ واللسان : نعم ، والعين ٣ / ٣٠.