في قوم من مكة أسلموا ، فلمّا فتنوا وأوذوا ارتدّوا.
(اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ). (١٢)
لفظه أمر ومعناه الجزاء.
أي : اكفروا فإن كان عليكم شيء فهو علينا (١).
(وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ). (١٣)
أي : أثقال إضلالهم مع أثقال ضلالهم.
ـ وقيل : إنها أوزار السنن الجائرة.
(فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً). (١٤)
هذا أفخم في اللفظ ، وأحسن في النظم من القول : تسعمائة وخمسين عاما.
(ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ). (٢٠)
مصدر من غير صدره ، وتقديره : ثم الله ينشىء الخلق فينشؤون النشأة الآخرة.
(يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ). (٢١)
قيل : بالانقطاع إلى الدنيا.
وقيل : بسوء الخلق.
(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ). (٢٢)
أي : ولا في السماء لو كنتم فيها.
__________________
(١) أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : قول كفار قريش بمكة لمن آمن منهم ، قالوا : لا نبعث نحن ولا أنتم ، فاتبعونا ، فإن كان عليكم شيء فعلينا.