٩١٩ ـ قضى نحب الحياة وكلّ حيّ |
|
إذا يدعى لميتته أجابا (١) |
وقيل : قضى نذره.
ويجوز أن يكون نذر صدق القتال وحسن الغناء ، كما قال كعب بن مالك الأنصاري :
٩٢٠ ـ قضينا من تهامة كلّ نحب |
|
وخيبر ثمّ أجممنا السّيوفا |
٩٢١ ـ نخيّرها فلو نطقت لقالت |
|
قواطعهنّ درسا أو ثقيفا (٢) |
وقيل : (قَضى نَحْبَهُ) ، أي : قضى حاجته وبلغ هواه ، كما قال جرير :
٩٢٢ ـ بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا |
|
عشية بسطام جرين على نحب (٣) |
(وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ). (٢٥)
لمّا اشتد الخوف يوم الأحزاب أتى نعيم بن مسعود مسلما ، من غير أن علم قومه ، فقال عليهالسلام : [إنما أنت فينا رجل واحد ، وإنما غناؤك أن تخادع عنا فالحرب خدعة](٤).
__________________
(١) البيت في تفسير الماوردي ٣ / ٣١٦ ؛ وديوان بشر ص ٢٧ ؛ ومختارات ابن الشجري ٢ / ٣٢ ؛ وفي المخطوطة [فبقي] بدل [قضى] وهو تصحيف.
(٢) البيتان في الإصابة ٣ / ٣٠٢ ؛ والاستيعاب ٣ / ٢٨٩ ؛ وزهر الآداب ١ / ٦٥ ؛ والروض الأنف ٤ / ١٤٨ ؛ والبداية والنهاية ٤ / ١٤٥. والأول في اللسان مادة : ريب ، وفي المخطوطة [قوالهن] بدل [قواطعهن] وهو تصحيف.
(٣) البيت في مجاز القرآن ٢ / ١٣٥ ؛ واللسان مادة : نحب ؛ وتفسير الطبري ٢١ / ٨٤ ؛ والروض الأنف ٣ / ٢٧٣ ؛ وديوانه ص ٥٤.
(٤) أخرج ابن ماجه عن عائشة أنها قالت : إنّ نعيم بن مسعود قال : يا نبيّ الله إني أسلمت ولم أعلم قومي بإسلامي فأمرني بما شئت ، فقال : إنما أنت فينا كرجل واحد فخادع إن شئت ، فإنما الحرب خدعة. راجع كشف الخفاء ١ / ٣٥٥ ؛ وسنن ابن ماجه ٢ / ٩٤٥. ـ وعن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : الحرب خدعة. والخاء مثلثة. راجع فتح الباري ٦ / ١٥٨.