(يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ). (١٠)
رجّعي التسبيح.
والأوب : الرجوع.
التأويب : السير إلى الليل.
أي : سبّحي من الصبح إلى الليل. قال الراعي :
٩٢٦ ـ لحقنا بحيّ أوّبوا السير بعدما |
|
دفعنا شعاع الشّمس والطّرف مجنح |
٩٢٧ ـ فنلنا غرارا من حديث نقوده |
|
كما اغبرّ بالنصّ القضيب المسمّح (١) |
(وَالطَّيْرَ).
نصبه بالعطف على موضع المنادى ، أو على المفعول معه.
أي : سخرنا له الجبال وسخرنا معه الطير.
(وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ). (١١)
وهو دفع المسمار في ثقب الحلقة ، والتقدير فيه أن يجعل المسمار على قدر الثقب لا دقيقا فيقلق ، ولا غليظا فيفصمه. قال الشماخ :
٩٢٨ ـ شككن بأحساء الذّناب على هدى |
|
كما تابعت سرد العنان الخوارز (٢) |
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٣٦. والأول في تفسير القرطبي ١٤ / ٢٦٥ ، ونسبه لابن مقبل ، وهو وهم ، ولم يعلّق عليه المصحح ؛ والبحر المحيط ٧ / ٢٦٣.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٩٤ ؛ والبحر المحيط ٧ / ٢٥٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٤ / ٢٦٨ ، واللسان مادة : شكك.