فثلاث إذا عبارة عن ثلاث ثلاث ، فتكون ثلاثة أجنحة من جانب وثلاثة من جانب فيعتدل.
(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً). (٨)
جوابه محذوف ، يجوز أن يكون مثل : تريد أن تهديه ، ويجوز : فإنه يتحسّر عليه ، ويجوز : كمن آمن وعمل صالحا ، ويجوز : كمن علم الحسن والقبيح ، ويجوز : فإنّ الله يضلّه ، إلا أنه وقع «من يشاء» موقع الجميع.
ـ وإنما كان أكثر استفهامات القرآن بلا جواب لمعنيين :
أحدهما : ليكثر احتمال الجواز.
والثاني : لأنها من عالم لا يستعلم مستفيدا.
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً). (١٠)
قال قتادة : أي : فليتعزز بطاعة الله.
وقال عليّ : من سرّه الغنى بلا مال ، والعزّ بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليخرج من ذلّ معصية الله إلى طاعته.
وأنشد :
٩٤٥ ـ من رام ملكا في الورى |
|
من غير سلطان ومال |
٩٤٦ ـ وأراد عزّا لم يؤثّل |
|
ه العشائر والموالي |
٩٤٧ ـ فليعتصم بدخوله |
|
في عزّ طاعة ذي الجلال (١) |
(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ).
التوحيد.
وقيل : الثناء الحسن على الصالحين.
__________________
(١) الأبيات ليست في ديوانه.