(وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ).
أي : يرتفع الكلام الطيب بالعمل الصالح.
(وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ). (١١)
قال البلخي (١) : أي : من عمر آخر غير الأول ، كما تقول : عندي درهم ونصفه.
أي : نصف آخر ، لأنّه لا يمتنع أن يزيد الله في العمر أو ينقص.
كما روي : «إنّ صلة الرّحم تزيد في العمر» (٢).
على أن تكون الأحوال قبل التغيير وبعده مستقرة في سابق علمه.
(وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ). (٢٧)
جدد : طرائق.
والجدّة : الطريقة.
(وَغَرابِيبُ سُودٌ). (٢٧)
من شرط التأكيد أن يتقدّم الأظهر ، كقولك : أسود حالك ، وأصفر فاقع ، فكذلك ينبغي أن يجيء : سود غرابيب ، ولكن تقديم الغرابيب لأنّ العرب ترغب عن اسم السواد ، حتى يسمّون الأسود من الخيل : الأدهم ، والأسود من الإبل : الأصفر.
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٢٠٠.
(٢) الحديث ورد عن أبي أمامة مرفوعا ، ولفظه : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السرّ تطفىء غضب الرّب ، وصلة الرحم تزيد في العمر». أخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن. ـ وعن ابن مسعود مرفوعا : «صدقة السرّ تطفىء غضب الربّ ، وصلة الرّحم تزيد في العمر». أخرجه القضاعي ، وهو حديث ضعيف. راجع المقاصد الحسنة للسخاوي ص ٢٦٠ ـ ٢٦١.