قال أبو عبيدة في بيت الأعشى :
٩٤٨ ـ تلك خيلي منهم وتلك ركابي |
|
هنّ صفر أولادها كالزّبيب (١) |
فبدأ الله بما هو واجب عندهم ، وأخّر ما هو أكره في أسماعهم.
(فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ). (٣٢)
يحتمل أصحاب الصغائر والكبائر ، فيكون قوله : (الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) دليلا على أنّ جملة هذه الأمة مصطفاة متخيّرة على غيرها وإن كان فيها الفسقة المرقة.
(وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ).
والمقتصد : المتوسط في الطاعة.
(وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ).
والسابق : أهل الدرجة القصوى منها.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ). (٣٤)
هموم الدنيا ومعايشها.
(وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ). (٣٧)
النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقيل : الشيب. وفي معناه قيل :
٩٤٩ ـ وقائلة : تبيضّ والغواني |
|
نوافر عن معاينة القتير |
٩٥٠ ـ ألا إنّ المشيب نذير ربّي |
|
ولست مسوّدا وجه النّذير (٢) |
__________________
(١) البيت في ديوانه ص ٢٧ من قصيدة له يمدح فيها قيس بن معديكرب وهو في شواهد الإيضاح ص ١١٤.
(٢) البيتان في روح المعاني ٢٢ / ٢٠١ من غير نسبة ؛ وعيون الأخبار ٤ / ٥١ ؛ والعقد الفريد ٢ / ٣٢٦ من غير نسبة من المحقق ، وهما للعتبي في الكامل ١ / ٣٤٢. والثاني في تفسير القرطبي ١٤ / ٢٥٤. ـ