وهي النبوة أولى باختيار موضعهما من القريتين مكة والطائف (١).
(سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ). (٣٣)
السقف : إمّا جمع سقيفة ، وهي : كلّ خشب عريض مثل لوح السفينة.
وإمّا جمع السّقف مثل : رهن ورهن ، على قلّته.
وأمّا جمع الجمع ؛ فجمع السّقف على السقوف ، والسقوف على السّقف ، مثل : نجم ونجوم ونجم.
(وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ).
المعارج جمع المعراج.
والآية تضمّنت أنّ في إغناء البعض وإحواج البعض مصلحة العالم ، وإلا لبسط على الكافر الرزق.
وتضمّنت أيضا تهوين أمر الدنيا حين يبذله الله لمن كفر به وعصاه.
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ). (٣٦)
أصل العشو : السير في الظلمة.
والأعشى : ضعيف البصر منه.
(نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً). (٢)
__________________
(١) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : «وقالوا : لو لا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم» قال : يعني : من القريتين مكة والطائف ، والعظيم : الوليد بن بن المغيرة القرشي وحبيب بن عمير الثقفي.
(٢) أخرج مسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما منكم من أحد إلا وقد وكل الله به قرينه من الجن. قالوا : وإياك يا رسول الله؟ قال : وإيايّ إلا أنّ الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير. انظر صحيح مسلم ٢٨١٤.