(وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما)(١). (١٧)
جوابه :
(أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ). (١٨)
أي : كلّ من قال كذا حقّ عليه القول.
(أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا)(٢). (٢٠)
إذهابها في الدنيا. من الذهاب بالشيء ، على معنى الفوز به. هذا ظاهر الآية.
ويحتمل أنّ ذلك في الآخرة بما فعلوه في الدنيا ، فيكون : من الذهاب بالشيء ، على معنى الفوت.
(إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ). (٢١)
الحقف : نقاء من الرمل يعوج ويدق.
(هذا عارِضٌ). (٢٤)
سحاب في ناحية السماء.
__________________
(١) أخرج الحاكم وصححه عن محمد بن زياد قال : لما بايع معاوية لابنه قال مروان : سنة أبي بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق : سنة هرقل وقيصر ، فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما فبلغ ذلك عائشة فقالت : كذب مروان ، كذب مروان ، والله ما هو به ولو شئت أن أسمّي الذي أنزلت فيه لسمّيته ، ولكنّ رسول الله لعن أبا مروان في صلبه ، فمروان فضفض من لعنة الله. انظر المستدرك ٤ / ٤٨١ ، وقال الذهبي : فيه انقطاع. فضفض : سعة.
(٢) أخرج أحمد في الزهد ص ١٥٣ عن الأعمش قال : مرّ جابر بن عبد الله وهو متعلق لحما على عمر رضي الله عنه ، فقال : ما هذا يا جابر؟ قال : هذا لحم اشتهيته اشتريته. قال : وكلما اشتهيت شيئا اشتريته؟! أما تخشى أن تكون من أهل هذه الآية : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا).