إذا دخلوها عرف كلّ منزله فسبق إليه.
وقيل : عرّفها : طيّبها.
قال الشاعر :
١٠٥٥ ـ فتدخل أيد في حناجر أقنعت |
|
لعادتها من الخزير المعرّف (١) |
(وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ). (١٢)
قاله وضعا منهم وتخسيسا لهم ، كما قيل في معناه :
١٠٥٦ ـ نهارك يا مغرور أكل وراحة |
|
وليلك نوم والردى لك لازم |
١٠٥٧ ـ وتكدح فيما سوف تكره غبّه |
|
كذلك في الدنيا تعيش البهائم (٢) |
(مَثَلُ الْجَنَّةِ). (١٥)
صفتها.
أي : الصفة التي مثّلت الجنة بها فصارت مثلا لها.
(فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ).
أسن الماء يأسن أسنا وأسونا فهو آسن : إذا تغيّر.
ومعنى الآية على وجهين :
ـ صفة الحال : أي : من ماء غير متغيّر.
__________________
(١) البيت لأسود بن يعفر يهجو عقال بن محمد بن سفيان ، وهو في لسان العرب مادة عرّف. (٢) البيتان كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهما ، وهما لعبد الأعلى القرشي في الحماسة البصرية ٢ / ٤٢٧. وهما أيضا في سير أعلام النبلاء ٥ / ١٣٨ ولم ينسبهما المحقق وعين الأدب والرياسة ص ١٧٨. ومدارج السالكين ٣ / ١٩٠ من غير نسبة. ويروى الأول [نهارك يا مغرور سهو وغفلة].