وقيل : إنّ المراد بما تأخّر : ذنوب أمته ، كما تقول : وهبت لك هذه الجرائم ، وهي جرائم عشيرته.
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ). (٤)
قيل : هي الثقة بوعد الله ، والصبر على أمر الله.
(لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ).
يقينا مع يقينهم.
وقيل : عملا مع تصديقهم.
(وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). (٧)
أي : لو شاء نصركم بها عاجلا ، ودمّر على من منعكم الحرم ، ولكنه أنزل السكينة عليكم ليكون ظهور كلمته بجهادكم وثوابه لكم.
(وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). (٩)
تنزّهوه من كل ذمّ وعيب.
وقيل : تصلوا عليه.
وقيل : توقّروا الرسول وتسبّحوا الله.
(إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ). (١٠)
هذه بيعة الرضوان بالحديبية ، بايعوه على أن ينصروه ولا يفرّوا.
وسمّيت بيعة لقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(١).
ولأنها في التواجب كالبيع.
(يَدُ اللهِ).
__________________
(١) سورة التوبة : آية ١١١.