وعن الحسن : إنه الريحان المشموم.
وإذا رفعت الريحان ظهر هذا القول ، ورفع هذا جميعه على الابتداء ، والخبر مقدّم عليها ، وهو : «فيها» عند البصريين.
وعند الكوفيين رفعها بالظرف ، أي : في الأرض كل ذلك.
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). (١٦)
خطاب الجن والإنس.
وقيل : خاطب الإنسان بلفظ التثنية على عادة العرب ، وقد مضى.
وكذلك تكرار هذه الكلمة في عدّة مواضع من السورة على عادة العرب ، كما قالت الأخيلية :
١١٥٩ ـ لنعم الفتى يا توب كنت إذا التقت |
|
صدور الأعالي واستشال الأسافل |
١١٦٠ ـ ونعم الفتى يا توب جارا وصاحبا |
|
ونعم الفتى يا توب حين تطاول |
١١٦١ ـ ونعم الفتى يا توب كنت لخائف |
|
أتاك لكي يحمى ونعم المحامل |
١١٦٢ ـ لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
ولو لام فيه ناقص الرأي جاهل |
١١٦٣ ـ لعمري لأنت المرء أبكي لفقده |
|
إذا ذكرت بالملحمين البلابل |
١١٦٤ ـ أبى لك ذم الناس يا توب كلما |
|
ذكرت أمور محكمات كوامل |
١١٦٥ ـ أبى لك ذم النّاس يا توب كلما |
|
ذكرت سماح حين تأوي الأرامل |
١١٦٦ ـ فلا يبعدنك الله يا توب إنما |
|
لقيت حمام الموت والموت عاجل |
١١٦٧ ـ ولا يبعدنك الله يا توب إنها |
|
كذاك المنايا عاجلات وآجل |
١١٦٨ ـ ولا يبعدنك الله يا توب والتقت |
|
عليك الغوادي المدجنات الهواطل (١) |
__________________
(١) الأبيات لليلى الأخيلية ترثي توبة بن الحمير. وهي في ديوانها ص ٩٣ ـ ٩٤ ؛ وأمالي المرتضى ١ / ١٢٤ ؛ وحماسة البحتري ص ٢٧٠.